في 14 آذار من كل عام يرفع ملايين الأشخاص حول العالم أصواتهم للاحتفال بأولئك الذين يكافحون لحماية الانهار والمياه. كما يصادف يوم 22 اذار اليوم العالمي للمياه. بهذه المناسبتين نظمت عدد من المنتديات المحلية فعاليات وحملات ابرزها:
حملة منتدى السلام في الرمادي لإنقاذ نهر الفرات #اوقفوا_قتل_نهر_الفرات
هي مبادرة بيئية يهدف نشطاء منتدى السلام في الرمادي من خلالها الى تعزيز قيمة المسؤولية الجماعية تجاه الواقع البيئي لنهر الفرات في مدينتهم. حيث استهدفت الحملة إشراك اطراف عديدة للمساهمة في زيادة الوعي البيئي بضرورة حماية النهر من الملوثات التي تلقى فيه،
وعلى رأس المساهمين في هذه المبادرة بالاضافة لنشطاء المنتدى وفريق حماة الفرات في الرمادي، شهدت الحملة مساهمة فاعلة من السيد قائم مقام الرمادي، بالاضافة الى كل الدوائر المعنية بالبيئة والمياه وجامعة الانبار ورجال دين وبدعم واسناد من القوات الأمنية في المحافظة.
من جانب اخر اقام مسار البيئة والمياه لمنتدى والسلام في هيت وقفة تضامنية مع الأنهار في المكان المخصص لإعادة بناء “الكاية”، التي كانت تستخدم فيما مضى لنقل القير والمحاصيل بين مدن حوض نهر الفرات.
منتدى ميسان الاجتماعي، وزيارة الصابئة لمشاركتهم الاحتفال بيوم المياه العالمي
في الجنوب احتفل نشطاء منتدى ميسان الاجتماعي بيوم المياه العالمي بشكل مختلف هذا العام، حيث قام الشباب بزيارة الطائفة الصابئية في ذكرى عيد البروانية (البنجة) لتهنئتهم بهذه المناسبة واستذكار واقع المياه بذكرى يوم المياه العالمي، لما لطائفة الصابئة من صلة ارتباط وثيقة بموارد المياه وصلتهم بالانهار.
كما نظم نشطاء منتدى ميسان ايضاً حملة تنظيف لضفتي نهر دجلة في نشاط اخار جاء على هامش اليوم العالمي للمياه. وقد ساهم في هذه الحملة عشرات المتطوعين المنخرطين ضمن فضاء المنتدى، حاملين رسائل رمزية مفادها، لا لتلويث المياه لا لقتل الطبيعة لا لتدمير البيئة.
بغداد، واسبوع من النشاطات لحماة دجلة
اما في بغداد فقد امتدت فعاليات جمعية حماة دجلة بمناسبة يوم المياه العالمي لمدة اسبوع للفترة بين 15 الى 22 آذار، وبالتعاون مع فريق فنون السلام لتوعية الناس بالأخطار المحدقة بنهري دجلة والفرات خصوصا بعد التصريحات الأخيرة من جانب تركيا بتشغيل سد إليسو، والذي يقع على نهر دجلة، في بداية حزيران المقبل. كما نظمت الجمعية حملة تنظيف تطوعية استهدفت جانبي نهر دجلة، في خطوة رمزية تهدف لتسليط الضوء على ما يعانيه نهر دجلة بسبب التلوث في بغداد.
تشكل هذه المناسبة فرصة للملايين حول العالم للاحتفال بمنجزات الحراك العالمي لحماية المياه والانهار، وكذلك لإستذكار ومراجعة الأخطار التي تهدد العالم جراء اهمال التعامل بجدية مع ملف الامن المائي وملف الامن الغذائي المرتبط فيه بالضرورة. يستغل العالم اجمع هذه المناسبة للتذكير بمخاطر السدود التي تبنى على الانهار، واضرارها على التنوع البيئي، وللتذكير بالكوارث الناتجة عن الملوثات التي تدمر الانهار والبحار حول العالم على حد سواء. يقف العالم بصوت واحد ليندد بالسلوكيات العدائية في استخدام المياه كسلاح من قبل بعض الدول للضغط على الشعوب. تسليع المياه واطلاق يد ذوي الاطماع من ارباب الشركات الربحية للسيطرة على موارد المياه والانتفاع منها لتحقيق اطماع شخصية على حساب المصالح الانسانية هي ايضاً قضية تطرح بقوة ضمن مناشدات العالم بهاتين المناسبتين.
إنه يوم للنزول إلى الشوارع والتظاهر للمطالبة بتحسين سياسات وممارسات صانعي القرار فيما يخص المياه. إنه يوم لتثقيف بعضنا البعض حول التهديدات التي تواجه الأنهار، والتعرف على حلول أفضل لمعالجة مشاكل المياه والطاقة. انه يوم للمطالبة بإزالة السدود واستبدالها بمنظومات اكثر استدامة وصديقة للبيئة. قبل كل شيء إنه يوم التوحد – من خلال العمل الجماعي، نثبت أن هذه القضايا ليست محلية فقط، بل عالمية النطاق.
أضف ردا