ضمن انشطة وفعاليات المنتدى الاجتماعي العراقي المتعلقة بملف البيئة والمياه في العراق، وفي أولى مراحل حملة #الماي_قرار و بالشراكة مع جمعية الامل العراقية، اقامت جمعية حماة نهر دجلة جلسة حوارية، يوم السبت المصادف 15 تشرين الأول 2022، حضرها عدد من الناشطين والأكاديميين وممثلين عن الدوائر الحكومية المعنية بهذا الملف. 

ناقشت الجلسة آثار ظواهر التغير المناخي على ملف المياه في العراق، بالاضافة الى ادارة ملف المياه في العراق في تفاقم آثار هذه الأزمة التي يمر بها العراق في الوقت الحالي. تأتي هذه الجلسة ضمن حملة #الماي_قرار التي تهدف إلى دفع أصحاب القرار في العراق الى تبني سياسات مائية مناسبة مع حجم التحديات التي يواجهها العراق. كما تهدف الى تطوير السياسات البيئية الحالية لكي تكون كفيلة بتقليل حجم الازمة التي تهدد الأمن الغذائي والاجتماعي والصحي بالنتيجة. يعد العراق اليوم خامس أكثر البلدان هشاشة في مواجهة ظواهر التغير المناخي، كل ذلك وسط عدم اهتمام واضح من قبل صناع القرار، وسط تغيير ملحوظ للخارطة البيئية في البلاد.

تضمنت الجلسة عرضًا تقديميًا لورقة عمل تشرح الآثار السلبية للتغيرات المناخية وما يترتب عليها من ندرة مياه وجفاف و اضرار امنية وخيمة قد تصل الى حد الصراع، كما ناقشت أهم الأسباب المؤدية للجفاف من ثلاث جوانب، الدولية، الاقليمية، والعوامل المحلية. وتم تقديم شرح تفصيلي عن هذه المحاور الثلاث وأسبابها والنتائج التي ترتبت عليها. 

بدورهم شارك الحاضرون من خلال جلسة عصف ذهني، في تحديد أهم التحديات التي يواجهها ملف المياه في العراق والتي يرون أنها الأكثر تأثيرًا، كما وضعوا الحلول والاستراتيجيات التي من الممكن أن يحدّ اتباعها من التغيرات المناخية وما يصاحبها من ظروف بيئية قاسية، وقد تم توثيق كل الأسباب والحلول المقترحة من قبلهم وستستخدم لاحقًا في إعداد ورقة سياسات توضح المشكلة بالتفصيل والأسباب المؤدية إليها والمعالجات المطلوبة لمواجهتها، ومشاركتها فيما بعد مع صناع القرار بهدف تحسين وضع العراق المناخي وحفظ أمنه المائي. 
 و تجدر الإشارة الى ان هذا النشاط هو ضمن حملة #الماي_قرار الخاصة بملف البيئة والمياه في العراق الذي ينفذ من قبل جمعية الامل العراقية بالشراكة مع مساعدات الشعب النرويجية ضمن برنامج تعزيز الديمقراطية وبالشراكة مع المنتدى الاجتماعي العراقي و جمعية حماة نهر دجلة.