بيان صحفي: تعيد منظمة إنقاذ نهر دجلة إطلاق تقرير عن خسائر التبخر من السدود في العراق ، متاح الآن باللغة العربية

بيان صحفي: تعيد منظمة إنقاذ نهر دجلة إطلاق تقرير عن خسائر التبخر من السدود في العراق ، متاح الآن باللغة العربية

أمستردام ، نوفمبر 2022


في أكتوبر 2021، أصدرت مؤسسة إنقاذ دجلة تقريرًا باللغة الإنجليزية بعنوان “لم يعد له أثر: فقدان المياه بسبب التبخر من خزانات السدود في العراق”، لتسليط الضوء على الآثار السلبية لمشاريع السدود الكبيرة على البيئة والمجتمعات المحلية. بعد أكثر من عام، وفي أعقاب مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغيرات المناخية ( COP27 ) -المثير للجدل والذي لم يرغب كل من مؤسسة إنقاذ دجلة|هولندا و جمعية حماة دجلة|العراق، في المشاركة في أي جزء منه لأسباب منها سجل مصر السيئ في مجال حقوق الإنسان، ومشاريع الغسيل الخضراء، ومشاركة شركة كوكا كولا كراع رئيسي للمؤتمر- يظل التقرير ومحتوياته ذات صلة وأهمية كما كانت دائمًا. وسيصدر هذا العام كجزء من حملة مشتركة مع حماة دجلة، متضمنًا نسخة باللغة العربية. 

بسبب تعرض كميات كبيرة من المياه لأشعة الشمس والتيارات الهوائية، لوحظت أعلى معدلات التبخر في المسطحات المائية الكبيرة، مثل الخزانات الاصطناعية التي تم إنشاؤها بواسطة السدود. حتى بعد كل الأضرار البيئية، مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وتزايد عدد السكان، فإن الاختلال المتزايد بين إمدادات المياه والطلب الناتج عنها سيشكل تهديدات خطيرة للنظم الاجتماعية والبيئية للبلد، بما في ذلك إنخفاض الإنتاجية، وفقدان الدخل، وتقلص الإمدادات الغذائية والهجرة والنزاعات حول الموارد الشحيحة بشكل متزايد. وهذا بإختصار ما يعانيه الشعب العراقي.

وعلى الرغم من كل هذه المعاناة، ضاعفت الحكومة العراقية جهودها في  بناء السدود. ويشمل ذلك حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية في بغداد، التي أعربت عن رغبتها في الانتهاء من بناء سد بخمة، بسعة متوقعة تبلغ 17 مليار متر مكعب وخسائر سنوية تقدر بـ 480 مليون متر مكعب من المياه بسبب التبخر. وبنفس الوقت، فإن سد مكحول المثير للجدل المستمره عملية بناءه أيضًا على الرغم من قائمة طويلة من السلبيات التي لها عواقب خطيرة وعلى امد طويل. من نواحي بيئية وإجتماعية وثقافية واقتصادية.

كما يسلط  التقرير الضوء على مشكلة حقيقية ومستمرة تتعلق بالرصد والشفافية والوصول إلى المعلومات الدقيقة، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق في ظل التحديات التي يواجهها البلد. إذا ما تمكنت حكومة إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية من جعل تقييماتهما علنية للتحليل، وإذا كان بإمكانهما بدء مناقشات ديمقراطية بناءة مع جميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، فيمكن للعراق المضي قدمًا والتعامل مع التكيف المناخي وقضية ندرة المياه بطريقة بناءة وشاملة وهادفة.

توصيات التقرير:

  1. تماشيا مع خطة العمل الوطنية للتخفيف من آثار تغير المناخ والاستراتيجية الوطنية المحدثة لإدارة الموارد المائية، يجب على حكومة العراق وحكومة إقليم كوردستان إلغاء بناء السدود الكبيرة من خططهما وإيقاف بناء سد مكحول.
  2. إنشاء إطار عمل للرصد المنتظم للعوامل المناخية، بما في ذلك درجة حرارة الهواء، والضغط الجوي، والرطوبة، وهطول الأمطار، والإشعاع الشمسي، والتبخر في جميع أنحاء البلاد. كما يجب أن يتاح للجميع الوصول إلى البيانات الدورية عن إحتياطي المياه والمعلومات التفصيلية حول طرق جمع البيانات لتحليلها بشكل مستقل ودقيق. ونوصي أيضا بضرورة مراعاة نتائج التحليلات المستقلة عند تقييم الآثار البيئية والاقتصادية لأي سدود لا تزال مخططة للبناء.
  3.  أن إقليم كوردستان يوجد به العديد من السدود الصغيرة لتخزين وتجميع المياه، إلا أن حكومة الإقليم يجب أن تفكر أيضا في تجميع مياه الأمطار في شبكات من البرك الصغيرة.
  4. يجب على حكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق العمل بشكل عاجل لتحسين كفاءة توزيع المياه واستهلاكها: كزيادة الوعي العام بعواقب إستخراج المزيد من المياه من مخزون المياه الجوفية مما يتجدد من خلال التسريب؛ إعطاء الأولوية للممارسات التي تجدد الآبار الضحلة؛ وتوفير التدريب والحوافز لمساعدة المزارعين على تقليل استهلاك المياه باستخدام طرق الري بالتنقيط والرش بدلا من الري بالغمر.
  5. يجب على الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كوردستان إجراء دراسات لتقييم جدوى تعديل تصميمات القنوات التقليدية و إنظمة الأنفاق الجوفية في بلاد ما بين النهرين و التي تنقل المياه الجوفية أو المياه السطحية أو مياه الينابيع إلى سطح الأرض باستخدام قوة الجاذبية فقط، هذه الدراسات سوف تساعد في تطوير تخزين المياه وشبكات نقل المياه و التي ستسهم في تقليل التبخر.

تؤمن مؤسسة انقاذ دجلة أن المياه مورد لا ينتمي إلى أي دولة أو أمة أو طائفة معينة. منذ عام 2012، دأبت مؤسسة أنقاذ دجلة على الدعوة ضد بناء سدود إليسو التركي وداريان الايراني وغيرها من السدود الكبيرة في العراق والمنطقة للحفاظ على التراث الثقافي والبيئي لنهر دجلة، والاستخدام المستدام والمنصف للمياه من الجميع.

اقرأ التقرير كاملاً باللغتين:

الإنجليزية

العربية

————————————-

لمزيد من المعلومات حول التقرير، اتصل بالحملة عبر:

جيمس بوغ – حملة انقاذ نهر دجلة | امستردام
البريد الإلكتروني:  [email protected] 

سلمان خيرالله – حماة دجلة | العراق
البريد الإلكتروني:  [email protected] 

مقالات أخرى